جِلسة المُعاقُب صعبة. جِلسةُ المظلوم أصعب. نشيج المحروم مسموع، صوتُ الموجوع أعلى. ولو أن الزوايا عرفت النوايا، لأصبحت منحنيات. لكن هيهات، هل يسمع الجدار إلا ما لا يجب من الأسرار؟ ليته يسمع الأنين فيحنّ على الشاكي ويلين. ليت السقف يصبح صدراً يتسع لعناقٍ طويل، وليت النافذة تكون، للحظة، مصدر السكون. لكن كثرة التمني لا تورث الغنى، ولا راحة البال. بل قد تزيد الشقاء كلما طال الموّال. وكلما طال الموّال، ضاق ذرعاً البال،... وزادت جِلسةُ المعاقب هماً.. وصعوبة. لكن ماذا يهم؟ فهو-وإن كان مظلوماً- في يد سيده ألعوبة!
#حنان_فرحات ٢٠٢٠
#تمرين_كتابة