تابعتُ في أواخر ٢٠١٩ صفحة
اخبار النيزك الذي سيضرب الأرض على فيسبوك.
كل ما في الأمر أن المنشور ذاته ينشر كل يوم بذات الصيغة، مخبراً المتابعين أن النيزك لا يزال في الفضاء.
أما الغريب العجيب، هو أنني وجدتُ نفسي أتفاعل مع المنشور كل يوم بطريقة، حسب مزاجي(مع علمي التام بأن الصفحة للفكاهة).
فلو كنت سعيدة، تكون ردة الفعل على المنشور "أحببته♥️" حيث هنالك متسع للحياة قبل وصول النيزك،
ولو كنت فرِحة قد أتفاعل ب "أضحكني😝" من سخافة المنشور،
أما لو كنت منشغلة (وأتصفح الفيسبوك) فأكتفي ب"أعجبني👍🏼" لأداء الأدمن المميز،
وبالطبع، حال الغضب أو الحزن، يكون رد الفعل "أغضبني😡" أو "أحزنني☹️" حيث يكون الأمر مستلزماً وجودَ نيزكٍ لكنه لا يزال في الفضاء :).
يمكننا أن نسحب هذا الأمر على بقية المنشورات.
إن الواحد منا يتفاعل مع منشورات الأصدقاء وغيرهم حسب حالته النفسية غالباً، وقلّما يكون التفاعل بموضوعية، ما يزيد المجال لسوء الفهم كلما ساء مزاج المتابِع.
#في_وداع_٢٠١٩
٣١-١٢-٢٠١٩
حنان فرحات