Nov 16, 2012

أغمض الجفن .. وأفتح






أغمض الجفن وأدعو..

رغم ثقبٍ أحدثته رصاصةٌ صماء...

رغم جرحٍ أجرمته شظية ..

رغم جرح غائرٍ ينزف...

أضرمته فظاعة الخذلان..

ألهبته مناظر الجدران.. من ضراوة العدوان تهبط..

تحضن الأرض، وتسحق أهلها، وتطوي صفحة الأحباب والإخوان..

--

ثم ذات الجفن أَفتح..

أرفع السترَ عن البؤبؤ،

غارقاً غطته دمعة..

ثم أركن ناظراً، والكون زرقة..

ألمح الأطفال تهتف..

وتشير،

لنجوم في السماء..

أصلها بستاننا، والفرع في العلياء..

--

 أقرأ :

--

في عيون الناس فرحة..

.فالأحبة،

 حيثما رحلوا.. عرائس،

أوليس للعرسان زفة..؟

وإن الزينة اليومَ..صواريخٌ وأدخنةٌ وتكبيرات..

وإن الذعر مرسومٌ..

ومزروعٌ..

ومنحوتٌ..

بقلب جبانِ غاصبنا..

 بقلب العاشقِ الولهان

 هاوي النفسِ والدنيا..

بقلب ضريرِ الحورِ والفردوسِ والنعمان...

--

وللحائط..

سأسند الظهرَ للحائط،

وأمسح دمعة ذُرفت..

وأدري..

 أن أرواحاً، من اللحظاتِ قد سرقت..

وللجناتِ قد سبقت..

وأدري..

أن الردًّ للعدوانِ، لن يُدفن..

وأن الجند في القسام، لن يُخذل..

وأن الجند أحرارٌ

و أن للأحرار رب قادرٌ،

وأن للأحرارِ وعدٌ منه لن يخلف..

16-11-2012
حنان فرحات..