Apr 19, 2013

مشاعر خاسرة



كنت أظنني سأذرف الدموع إن خسرت،.. "سأقاطع الطعام!" قلت، إن خسرت.. سأمنع عيني عن النظر في عيون الأصدقاء..وأعلن الحداد.

لكنني ها أنا ذا خاسرة!

خاسرة بمفهوم أرقام، وُضعت حسب معاييرتختلف من شخص لآخر اختلاف الأبيض عن الأسود.

فركت عيني لتبكيا، دون جدوى..

لم أفقد الشهية.. ولم أخجل من إعلان النتيجة.

ظننت أنني سأُرمق بنظرات السخرية، وأخسر ثقة من حولي بي.. لكن على ما يبدو، بالغت قليلاً.

ليست كل خسارة خسارة.

فهناك خسارات ندرك فيها أن التربيتة المواسية على الكتف لها قشعريرتها الخاصة،..

وأن التصفيق من صديق أقيم من مركز وجائزة،..

 وأن كلمة "مبارك" وتهنئة بالأداء الجيد، حتى بعد الخسارة، كافية..

مشاعري الآن ليست مشاعر خاسرة.. فليس كل من كان سيشاطرني فرحتي بالفوز شاطرني خسارتي.

كنت أدرك أن لي أصدقاء رائعين.. لكن خسارتي هذه كانت رسالة لأحافظ على هؤلاء.. ففيهم تصبح الخسارة فوزاً، ومن دونهم لا طعم للفوز.

شكرا جزيلاً لكل من حثّني على المشاركة، ولكل من رافقني على مدى أيام بالاهتمام والتشجيع..

شكراً لكل من ربت على كتفي، أو زجر دموعي، ولكل من جرب معي الكوبين والخيط من أساتذة وأصدقاء في الصفوف والمكتبات.

شكراً لكل من أخبرني طرفة رفعت من معنوياتي في حين كانت على وشك الانخفاض.

شكراً لكل من فاز وتركني في خانة الخاسرين في المباراة، الرابحين بضع دروس في الحياة.