Aug 29, 2018

مرةٌ، لا "مرّتين"

دمتِ صديقةً لي طول العمر. كل عام وأنت الأغلى. حماك الله يا توأم الروح ويا بلسم الجراح، يا من لن يأتي الزمان بمثله أبداً..

تبدع في وصف الأشخاص والعلاقات والأشياء، فيصنف هذا بال"أفضل" وال"أغلى" وال"أثمن" والذي لم يكن ولن يكون له مثيل.

الواقع ألا أحد ولا شيء هو الأفضل، وإن كان كذلك فلن تدركه أنت بمحدودية عقلك...

والواقع أيضاً أن لا شيء له مثيل.
لا شخص يوجد مرتين، ولا شيء يحصل تماماً مرتين، ولا جملةً تستطيع أنت أن تركّبها مرتين.. ولا أغنية ترددها باللحن ذاته ذاته مرتين!

حتى الأحلام تراها "كأنها" حقيقة، والوقائع تحصل أخيراً "كأنها" الأمنيات قيد التحقق.
فستانك "كأنه" خيط لك، والمنصب "كأنه" فُصِّل لك، والقصيدة "كأنها" نُظمت لك، والمقولة "كأنها" موجهة إليك!

كل شيء فريدٌ بشكله ووصفه ومشاعرك تجاهه، وكل شخص فيه ما تحب وتكره، وكل شخص لك نظرة تخصك إلى عيوبه ومحامده...

قِسْ بميزان العدل رضي الله عنك، ولا تسرف على العلن بما لا يخص الناس، كي لا تفسد عليك فرادة المودة ولا تأسف لاحقاً على ما أكثرتْ وأجزلت.

حنان فرحات | ٢٠١٨