Sep 29, 2011

حين يعود، فنعود...

حين يعود...سيكون لنا موعد مع صوت الأذان تصدح به مآذنك...
بيتي الحبيب،
اشتقت إايك، كما كلّ إخواني هنا...
نختلف في اشتياقنا فقط بالقليل...
نختلف من أي سبيل سنشرب حين نعود...أمِن سبيل "الرحمة" أم من سبيل "الزيتونة"؟
نختلف فقط في أي من "مصاطبك" ال"26" سنجلس حلقاتٍ للذّكر...
نختلف فقط في أي من مدارسك سنتلقى علوم الدين والدنيا....
نختلف فقط في أي من أروقتك سنجلس نتسامر في الليالي الماطرة...
أتذكر؟
أتذكر حين أَغلقَ "باب الرحمة" و"باب الجنائز" خوفاً عليك من الغزاة؟...وكيف تنساه وقد خلّص نواحيك من أرجاس الصليبيين...
لكن همّنا يبقى ان لا تنسانا...
فصحيح أنك لم تًعتًد على رؤيتنا ساجدين في ساحاتك...ولم ترانا نكبر في أكنافك...إلا أنك يوماً ما ستذكر الأمل الذي يلوح في اعيننا كاّما مرّت ذكراك...
الآن...
نرسم على الرمال المحيطة بخيمتنا صورتك التي لم ولن تغيب عن أذهاننا...
ثم نخيط نافذة في السماء نُطِلُّ منها لنلقي التحية عليك قبل أن تنام...
فلنا موعد للقاء عمّا قريب...
وأمامنا ليل طويل لنفكّر من أي أبوابك نودّ الدخول...
حين يعود صلاح الدين...