" ساكن بشقة مستأجرها ابني الله يرحمه. كان عسكري وتوفى بحادث سير على طريق - -.
توفى من سنة وشهرين.
عندي غيره بنت. زوّجتها من شهر ونص. كانوا توأم. بوعى كل يوم الصبح الساعة 5. بشرب ارغيلة ساعة وبنزل من بيتي ب-- عبيروت. بوصّل مرتي عشغلها بال-- وبشتغل عالسيارة كل النهار. الساعة 5 بجيبها ومنرجع عالبيت.
بتضل الارغيلة بصندوق السيارة. بس كون ناطر عند الكهربجي او بمحطة البنزين بتسلى فيها. واذا مارق من منطقة-- بمرق عند امي بأرغل نص ساعة.
عم حاول اتركها. مرتي قالت اذا بوقّف الارغيلة بتوقّف هي تدخين. قلتلها ماشي، مسكت نربيش الأرغيلة جالس، وقلتها ليكي وقّفتو. كل ما وقّف بترجع بتعمل قهوة. مش طيبة القهوة بلا شي. برجع بقلها ولعيلي نارة.
لو ما بتشتغل كانت بتفقع. هيديك المرة رِجِعت عالبيت قالتلي اتسلينا أنا وابنك. كنا عم نحكي من الصبح. مديتلها ايدي ميكروفون وقلتلها "بالله؟ شو قلك!" بتضل ماسكة هالصورة وعم تبوسه. عجبينه وعخدوده. أنا بحبها كتير. صورتها على طول معي. شو بدي أعمل... أنا بقوّيها، وبس اجي عالسيارة بحكي مع حالي. ببلش هزّ كلّي سوا. بس توفى بيي من 3 سنين صار معي الضغط. وبس توفى ابني صار معي مرتين.
يرحم ترابه. صار عنا ملاك بالسما".
حنان فرحات | ٢٠١٨