Nov 14, 2015

فارس




حين أسماني والدي فارس، لم يكن يمتلك حصانا. لربما ود ذلك ولم تسعفه الأقدار.. رمقته أمي حين سمعت الإسم أولا.. لم تعجبها صورتي في خيالها، واقفا على ناصية الحلبة وبيدي سيف يرتفع عن رأسي ذراعا.. لاحقا، لم تعجب أمي صورة "فارس" الولد الكرتوني في إحدى المجلات.. فهي لم ترد لي أن أكبر لأصبغ شعري أصفرا وأسويه ك"أشواك القنفذ"، بالرغم من أنها كانت تريدني أن أكبر بشدة.
حين لم أكبر، لم تجد أمي اسما أغلى عليها من اسمي لتناديه.. ثم لامت أبي أن أسماني فارس... لو اختار غيره لربما اختلفت النهاية.. لربما كبرت.
November 14, 2015