"..أفتح
عيني كما في كل عيد،
لم أعد أرتدي روح الطفل الذي يوزع ثيابه الجديدة امام السرير كي يرتديها أسرع ما يمكن حين "يأتي العيد"
الثياب الجديدة لا تزال موجودة، وإن في إحدى زوايا الخزانة، مطوية باهتة، لا لون للعيد فيها.
لكن حين يدخل خالي صباحاً ليعيدنا قبل أن يذهب للصلاة، علي أن أكون جاهزة. لا بأس إن بغير ثوب جديد، علي فقط أن أستعد لجملته المعتادة:"أين ثياب العيد" وهو يضحك.."لم يأت العيد إليكم بعد!".
ربما الحقيقة القاسية كسرت في براءة تلك البهجة. العيد لا يأتي، بل نحن من نذهب إليه أو لا نذهب.
لذا لا يهمّ.
سأرتدي له البسمة اليوم، ستكون عيدي، فالبسمة عيد، والصحة عيد، والأهل والأحباب من حولنا أجمل عيد."