Dec 25, 2012

على الحاجز

في بلدان العالم أجمع،
يقف المواطن على حاجز الجيش لليتأكدوا من أوراقه الثبوتية.. أو لاشتباه به.. أو لحدوث التباس..
''إلا عنا''..
فقد أضحت حواجزنا مراكز نستلم بها شهادتنا ونمضي..
نمضي، لكن ليس إلى وجهتنا.. بل إلى العالم الآخر، حيث العدل، وحيث الخبز، وحيث الحرية..
اليوم، غادرتكم أنا و تسعة عشر صديق.. ثمانية منهم أبنائي..
ارتقوا أمامي..
كما قد راقبتهم وهم يكبرون شبرا بشبر أمام عيني، راقبتهم وهم يموتون..
يهوون أمام ناظري كأوراق الخريف..
لم يقف حائلا، بينهم وبين الرصاصات القاتلة حبي لهم، ..
أعدموهم.. وأعدموني خلفهم..
لم أتألم والرصاصة تخترق صدري بقدر ما تألمت وهي تزرع في فلذات أكبادي ثمانية مرات على التوالي..
ويبقى عزائي الوحيد أن الموت سيجمعنا على مائدة من موائد الرحمن.. شهداء بإذن الله


--مأساة سورية أخرى--