خلف الواجهة الزجاجية مطحنة البنّ التي تكفل رائحة الدكان الزكية، وفي الرفوف الداخلية كل ما تحتاج السيدة لبيتها والفتاة لزينتها والسائل لطلبه.
وأما ما يخفى على رائي الصورة فكنبة كأنها السرير الوثير، ومدفأة كأنها شمس الصيف، وثلاجة فيها البوظة الممنوعة علينا في غير وقتها المشروع، وسجادة صلاة مرتّبةٌ بين الباب والمدفأة، يعلم الداخل أنها ممدودة إذا رأى الباب غير مفتوح على مصراعيه.
وفي الدكان كان ما لا يُحصى ولا يُعدّ من أسباب الحب والاطمئنان. فسيدة الدكان، جدّتنا. وهي التي لا تُقدّرُ مكانتها بميزان، ولا يقاس الشوق إليها بقبّان.
*الصورة من عام ٢٠١٣ إثر إخلاء الدكان بعد وفاة جدتي أم جمال مغدورة.
اللهم ارحمها واغفر لها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة واجمعنا بها في جنتك🙏