بدأ الوجع يظهر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب يزور قبور شهداء أحد يسلم عليهم قبل أن يلحق بهم..
أما نحن، فنسرع حين نمرض لنزور الطبيب ليعطينا دواء نظن أنه سيبعدنا عن الموت...
بكى رسول الله وهو راجع من زيارته، قيل ما يبكيك؟ قال "اشتقت لإخواني" قيل أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال:"لا، أنتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني".
أما نحن فنبكي لفقر، أو لمرض، أو لهمّ، أو لزوج او لدنيا نفارقها..
اشتد برسول الله الألم، واقترب موعد وفاته، وكان حبه لعائشة كبير..إلا أن ألمه لم يصرفه عن عدله، فجمع زوجاته يستأذنهن ان يبيت في منزل عائشة..
أما في زماننا فنرى الرجل يستغل صحته ليقسم ميراثه فيعطي النصيب الاكبر لمن يحب..ونرى آخر يستغل منصبه وقوّته ليوظف هذا، ويعزل ذاك دون أي اعتبار للعدل.
علا صوت الناس في المسجد حين سمعوا بمرض الرسول صلى الله عليه وسلم...
أما نحن فيعلو صوتنا حين يقف أحدهم في طريقنا.. أو يقاطع أحدهم حديثنا..أو تضيع فرصة من أيدينا..
بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه أن لقياهم له سيكون عند الحوض.. وأنه لا يخشى عليهم الفقر بل يخشى عليهم أن تهلكهم الدنيا..
أما نحن فنخشى أن يفوتنا عرض من أعراض الدنيا.. وما عادت تكفينا لقمة العيش، بل نسعى وراء المال والجاه ونلهث وراء الشهرة وحياة الترف..
أوصى رسولنا الكريم من فراش الموت بالنساء..وفصّل الدين ما لها وما عليها..
ثم يأتي من بيننا أناس يطالبون بحرية المرأة، ويتهمون الإسلام بسلبها حقوقها..
أوصى رسول الله من منبره في كلماته الأخيرة :"أيها الناس أقرؤوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة"..
فهل يا ترى نستحق سلامه وقد هجرنا كتاب الله؟ هل نستحق سلامه وقد هجرنا سنته؟ هل نستحق سلامه وقد تركنا الشريعة السمحاء وسرنا نتبع الأمم الجاهلة؟؟
مات رسول الله..خرجت عائشة من حجرتها تنادي في المسجد: مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله.. فترى علياً بن أبي طالب أقعده هول الخبر..وترى عثمان يأخذ بيده يمينا ويسارا..وترى عمر بن الخطاب لا يصدق الخبر فيهدد بقتل من يقول أن رسول الله قد مات..
دخل أبو بكر على نبي الله وحضنه..قال: واخليلاه واحبيباه واأبتاه ..
أما نحن هنا.. فقد أَمَتنا رسول الله فينا..
أمَتنا حبه فينا حينا تركنا اتباع سنّته..
أمَتنا حبه فينا حين أصبحنا ننام ونحن نفكر بهمومنا، دون أن نذكر بدعوة إخوة لنا في ضيق..
أمَتنا حبه فينا حين تركنا حمد الله على نعمه..وطمعنا بالمزيد..
أمَتنا حبه فينا حين أبعدتنا عن بعضنا الفتن، فأنسَتنا التسامح..
مات حبه فينا حين فضّلنا الغريب على القريب.
.
أمَتنا حبّه فينا حين نسينا أننا خير أمّة، أُرسل إليها خير رسول..
#حنان_فرحات
أما نحن، فنسرع حين نمرض لنزور الطبيب ليعطينا دواء نظن أنه سيبعدنا عن الموت...
بكى رسول الله وهو راجع من زيارته، قيل ما يبكيك؟ قال "اشتقت لإخواني" قيل أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال:"لا، أنتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني".
أما نحن فنبكي لفقر، أو لمرض، أو لهمّ، أو لزوج او لدنيا نفارقها..
اشتد برسول الله الألم، واقترب موعد وفاته، وكان حبه لعائشة كبير..إلا أن ألمه لم يصرفه عن عدله، فجمع زوجاته يستأذنهن ان يبيت في منزل عائشة..
أما في زماننا فنرى الرجل يستغل صحته ليقسم ميراثه فيعطي النصيب الاكبر لمن يحب..ونرى آخر يستغل منصبه وقوّته ليوظف هذا، ويعزل ذاك دون أي اعتبار للعدل.
علا صوت الناس في المسجد حين سمعوا بمرض الرسول صلى الله عليه وسلم...
أما نحن فيعلو صوتنا حين يقف أحدهم في طريقنا.. أو يقاطع أحدهم حديثنا..أو تضيع فرصة من أيدينا..
بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه أن لقياهم له سيكون عند الحوض.. وأنه لا يخشى عليهم الفقر بل يخشى عليهم أن تهلكهم الدنيا..
أما نحن فنخشى أن يفوتنا عرض من أعراض الدنيا.. وما عادت تكفينا لقمة العيش، بل نسعى وراء المال والجاه ونلهث وراء الشهرة وحياة الترف..
أوصى رسولنا الكريم من فراش الموت بالنساء..وفصّل الدين ما لها وما عليها..
ثم يأتي من بيننا أناس يطالبون بحرية المرأة، ويتهمون الإسلام بسلبها حقوقها..
أوصى رسول الله من منبره في كلماته الأخيرة :"أيها الناس أقرؤوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة"..
فهل يا ترى نستحق سلامه وقد هجرنا كتاب الله؟ هل نستحق سلامه وقد هجرنا سنته؟ هل نستحق سلامه وقد تركنا الشريعة السمحاء وسرنا نتبع الأمم الجاهلة؟؟
مات رسول الله..خرجت عائشة من حجرتها تنادي في المسجد: مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله.. فترى علياً بن أبي طالب أقعده هول الخبر..وترى عثمان يأخذ بيده يمينا ويسارا..وترى عمر بن الخطاب لا يصدق الخبر فيهدد بقتل من يقول أن رسول الله قد مات..
دخل أبو بكر على نبي الله وحضنه..قال: واخليلاه واحبيباه واأبتاه ..
أما نحن هنا.. فقد أَمَتنا رسول الله فينا..
أمَتنا حبه فينا حينا تركنا اتباع سنّته..
أمَتنا حبه فينا حين أصبحنا ننام ونحن نفكر بهمومنا، دون أن نذكر بدعوة إخوة لنا في ضيق..
أمَتنا حبه فينا حين تركنا حمد الله على نعمه..وطمعنا بالمزيد..
أمَتنا حبه فينا حين أبعدتنا عن بعضنا الفتن، فأنسَتنا التسامح..
مات حبه فينا حين فضّلنا الغريب على القريب.
.
أمَتنا حبّه فينا حين نسينا أننا خير أمّة، أُرسل إليها خير رسول..
#حنان_فرحات