Sep 27, 2024

شِعرٌ للبيع

من يشتري شِعراً،
أبدّله، 
بمصباح،
يضيء الدرب للهرب،
فأمسح قلبي المكلوم،
وأمشي.. دونما تعب..

من يشتري أدباً،
أوضّبه،
على عجلٍ،
وأحمل حبي المجنون،
والموزون، 
بأكياس، 
على رمشٍ، 
على الهُدب..

فما الداعي؟
وأين الحاجة العظمى،
لموهبةٍ،
وكلّ العمرِ والأحلام، أحملها،
فتخرق كيسيَ الأشظاء، 
وتسرقها على مهل..

أتكفي،
جملةٌ ثكلى؟ بلا معنى؟ 
بلا صوتٍ، 
بلا لونٍ، 
بلا حبرٍ،
أصفّفها،
على كفنٍ، بلا قُبَلِ؟

أيكفي الحبر، في قلمٍ،
بلا لقبٍ،
يرصّ الحرف تلو الحرف،
بهتاناً، بلا كلل..

وأين شجاعة الفرسان،
ممن يكتب الخبر،
"شهيدٌ بيننا انطلق.. 
إلى عليائه، ومضى..
شهيدٌ آخرٌ معه،
وآخر لم يُطق صبراً"

وأين الاسم من هذا؟
وهل ذا يصبح "السّبَقَ"؟
على نشراتِ أخبارٍ،
تُسائل رفقةً وصحاب،
عن الميت الذي "رُزِقَ"..

خذوا الأدب،
خذوا شِعري..
فقد جفّت معاني العُرب،
خذوا مني،
خذوا عني،
فهذا الكفّ قد تعب..

حنان | بيروت | ٢٨ أيلول ٢٠٢٤